للأسف يعتمد الرجل فى اختيار الزوجة على الميل العاطفى ، وتعتمد الفتاة على الميل العاطفى وإحساس الأمان بدون النظر لمدى التوافق بينهما فى الشخصية والطباع، كما قال الدكتور جميل صبحى استشارى الأمراض العصبية والنفسية، لافتاً إلى أنه إذا حدثت خلافات وشجار فى فترة الخطوبة يتغاضون عنها بسبب التعلق العاطفى الذى يبنى على المشاعر والمظهر الخارجى الذى يعطى الإحساس بالحب، ونحن لا ننكر أهمية هذا الإحساس عند الارتباط ولكن بدون توافق بينهما، سوف يؤدى إلى حياة زوجية فاشلة لا تخلوا من الغضب والشجار والحرمان من إشباع احتياجات النفسية والعاطفية لكلا الطرفين.
وأكد صبحى أنه لا بد أن يتوافر عند الاختيار الانجذاب العاطفى والتوافق بينهما فى أسلوب الحوار والتقارب فى وجهات النظر تجاه الاختيارات، ويقبل كل طرف الآخر كما هو بمميزاته وعيوبه ويكون لدى الفرد القدرة على فهم ذاته وقدرة على احتمال عيوب الآخر من وجهة نظرة مدى الحياة وليس بسبب احتياجه العاطفى فقط.
وتابع فى حالة حدوث خلافات كثيرة بينهما فى فترة الخطوبة فهذا مؤشر لعدم التوافق بينهما، كذلك يجب أن يكون هناك تقارب فى المستوى التعليمى والثقافى والاجتماعى والمادى بينهما، وإلا سوف يحدث خلل فى أسلوب المشاركة بينهما ويظهر بالأكثر فى التعامل مع الأهل أو عند تربية الأطفال ولا تتأثروا بالأفلام أو الروايات التى تخدعنا بأن الحب يعمل المعجزات ويغير طباع البشر فالتغير لا يحدث إلا إذا أدرك الإنسان أخطاءه وسعى لتعديلها من خلال الإرشاد النفسى المتخصص واحذروا العيوب الصعبة فى الشخصية، مثل العصبية الزائدة، الشك وسوء الظن، السيطرة وفرض الرأى بالعنف، والتهديد الدائم بالهجر، والفتاة النكدية، والرجل المحب للعلاقات النسائية.